الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة نتنياهو ووهم الانتصارات الزائف...

نشر في  20 أكتوبر 2024  (17:48)

صدفة ودون تخطيط تمكنت الآلة العسكرية الصهيونية من تصفية أحد أعمدة المقاومة الفلسطينية الشهيد يحيي السنوار أسابيع قليلة بعد اغتيالها أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله الثنائي الأكثر إثارة للذعر داخل الأراضي المحتلة في قلوب الصهاينة المحتلين.

الثابت الوحيد لدى الادارة السياسية في كيان الاحتلال أنها كالعادة لم تستوعب الدرس بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقيادات العسكرية من الصف الأول لحركة المقاومة الإسلامية، هذا ما تؤكده تصريحات بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، ساعات قليلة بعد اعلان ارتقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحي السنوار.

وظهر نتنياهو مثل الذي يقطف الثمار قبل نضوجها واكتمالها، بإعلان انفراج ممكن في ملف الأسرى وبداية القضاء على حماس، تماما مثل فعل عند اغتيال حسن نصر الله، تقوده في ذلك مقاربة أمريكية وغريبة لمفهوم الانتصار تأسست خلال العقود الأخيرة في المنطقة العربية تقوم على أن يحصل النصر "عند سقوط رأس النظام " أو رأس المجموعة.

هذه المقاربة التي يبقى العراق مثالها المكثف من خلال حرب 2003 لا يمثل جنوب لبنان ولا قطاع غزة بيئتها ولا الميدان الذي يمكن الذي يمكن أن يحتضن التجربة من جديد بسبب رئيسي هو أن حزب الله في لبنان وخلفه حركة المقاومة الإسلامية وحركة حماس لا يمثلان بنية نظامية بسقوط رأسها ينهار كل شيء.

ومن البديهي أن الحرب شمال الأراضي المحتلة وفي قطاع غزة هي حرب من نوع آخر لا تخضع لقواعد وتكتيكات واستراتيجيات حروب الجيوش النظامية لأن أحد طرفيها حركات مقاومة مسلحة وهو ما يفسر بقاء هذه الحروب والمعارك عقود طويلة دون حسم.

وكما تمكن كل من حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان من إعادة ترتيب صفوفهما بسرعة، مثلت كلمة رئيس حركة حماس بغزة، ظهر الجمعة، عنوانا لما سيكون عليه المشهد لاحقا بعد اغتيال يحي السنوار خاصة عندما أكد على أن مطلب الافراج عن الأسرى لدى حماس مرتبط بوقف إطلاق النار.

حمزة حسناوي